اليوم بشعر .. وغدا .. ربما بلا شعر
لا شك أن أي منا يحلم أن يكون له ولو القليل من مثل هذا الشعر.
ليس من المعتاد أن تتحدث النساء عن مشاكل الشعر لديهن مثلما يتحدثن عن المشاكل الأخرى التى يمكن أن تصيبهن ، وتكدر عليهن صفو الحياة ، مثل مشكلات هشاشة العظام أو اضطرابات ما قبل حدوث العادة الشهرية ، ومعانة سن انقطاع الطمث أو ما شابه ذلك من مشكلات ، فإننا نجد السيدات قلما يتحدثن عن مشكلة تساقط الشعر ، والتى تؤرقهن ولا يتكلمن عنها كثيرا.
ففى أمريكا وحدها ، يوجد 20 مليون سيدة ، تعانى من مشاكل الصلع الوراثى بفروة الرأس مع فقد جزء كبير من الشعر ، نتيجة العوامل الوراثية متحدة أحيانا مع العوامل الطبية أو النفسية والعاطفية التى تتداخل فى ذلك . وبالرغم من وضوح الأسباب فى تساقط الشعر ، لكن النساء ليس لديهن أدنى معلومات عن كيفية منع حدوث ذلك ، أو حتى علاج تساقط الشعر ، ومنع حدوث الصلع المصاحب له ، لأنهن يعتبرن أن الصلع وتساقط الشعر ، هو أمر خاص بالرجال وحدهم .
فلو أنك كنت أحد الذين يعانون من تساقط الشعر ، فلا بد أنك سوف تشعر بالاحباط ، لعدم المعرفة بكيفية منع ذلك من الحدوث . وهذا مما يجعل هذا الإحباط مصحوب بعوامل نفسية وسيكولوجية ناجمة عن فقدان هذا الشعر . لكن يجب أن لا نتجاهل تلك المشكلة ، ونغمض العين عنها بدعوى عدم المعرفة وماذا نحن لها فاعلين. فالقضية يجب ان تطرح للمناقشة والبحث وبطريقة صريحة ومباشرة ، حتى يمكن الحصول على حلول ايجابية وجذرية لمعانة تلك الملايين فى العالم الذين فقدوا شعرهم وتسبب لهم ذلك فى حرج وضيق .
لذا فإن الغرض من عرض ذلك القسم أو الباب إنما هو بهدف إمداد المتصفح ، والمهتم بآخر المعلومات الطبية المتوفرة فى هذا الشأن ، سواء كان مصدرها من الطب التقليدى ، أو من الطب البديل ، والتى يمكن لها أن تتضافر جميعا بغرض إيجاد الحلول لتلك المشكلة المؤرقة للعديد من الناس فى جميع أنحاء العالم ، سواء كانوا رجالا أم نساء ، وهى مشكلة الصلع وتساقط الشعر.
والكثير من المعلومات المتوفرة داخل هذا القسم هى خلاصة وعصارة الأبحاث العلمية المتداولة فى العالم فى هذا الشأن ، والتى من شأنها أن تمدك بالمعلومات عن الطرق التى يجب أن تسلكها ، وأيهم أيسر لك ، فى سبيل البحث عن العلاج الشافى لتلك المشكلة ، والتى يمكن أن يكون لها أثر إيجابي فى إعادة الحياة لشعرك لكى ينمو من جديد.
هناك الكثير من البسطاء لديهم هذا الشعر الغزير ، والطويل ، دون كلفة أو عناء ، وتلك أمور وراثية وهبة من الله.
الصفة التشريحية للشعر.
الشعر يخرج من غمد الشعر ، وتلك تشبه جيب مثل الكيس المجوف أدنى سطح فروة الرأس وفى المتوسط فأنه يوجد فى فروة الرأس ما يقرب من 100.000 غمد شعرة.
والتوزيع النهائى للشعر على فروة الرأس يتحدد بفعل الجينات الموجودة لدى كل فرد على حدة فكلما زادت كثافة تلك الغمد الشعرية ، كلما زادت كثافة الشعر على فروة الرأس ، وكل غمد مسئول تمام عن كيفية خروج الشعرة منه.
والتوزيع النهائى للشعر على فروة الرأس يتحدد بفعل الجينات الموجودة لدى كل فرد على حدة فكلما زادت كثافة تلك الغمد الشعرية ، كلما زادت كثافة الشعر على فروة الرأس ، وكل غمد مسئول تمام عن كيفية خروج الشعرة منه.
والشعر نفسه مكون من نوع قاسى من البروتين والمعروف باسم الكيراتين (keratin ) وهو نفس نوع البروتين الموجود فى الأظافر والجلد. والشعر وغمد الشعر ، هو من الأشياء النادرة فى الإنسان ، والتى تموت وتحيى على مر السنين التى يعمر بها الإنسان.
هكذا يكون منبت الشعر في الطبيعة علي فروة الرأس ، مثلما النبات الذي ينمو في التربة
وفى قاعدة الشعرة ، يوجد ما يعرف بجذر الشعرة والتى تشبه فى شكلها البالون المنتفخ وتلك عبارة عن خلايا متخصصة تتحكم فى نمو الشعرة ، فلو أن تلك البالونات كانت متضخمة وتحتوى على العديد من الخلايا ، فإن الشعرة تكون ذات طبيعة سميكة جدا ويكون الشعر فى مجمله كثيف. كما أن الشعر يغذيه أوعية دموية دقيقة عند قاعدة غمد الشعر ، والتى تمد الشعر بالمواد الغذائية اللازمة للحياة من فيتامينات ومعادن وأحماض أمينية ، حتى يمكن لغمد الشعر أن يخلق المزيد من الشعر.
كذلك يوجد فى قاعدة الغمد بعض الأعصاب الحساسة والتى تعرف ( dendrites ) وهى المسئولة عن الألم الذى يعقب نزع الشعرة بعد شدها. وبالقرب من غمد الشعرة ، يوجد غدة دقيقة ( sebaceous gland ) والتى تجعل الشعر مغطاة بالزيت ولامعة وسهلة التمشيط ، وذلك بإفراز ما يعرف بزيت الشعر الطبيعى أو( sebum) والذى يحتوى على الدهون والكولسترول والبروتين والأملاح ، والذى يمكنه امتصاص قدر كبير من الرطوبة.
ولولا هذا السيبيوم ، لتحولت فروة الرأس إلى منطقة جافة قاحلة ومقشورة ، ولذا يتعرض الشعر للتقصف أو حتى الانفلاق إلى جزأين . والعكس صحيح ، فكلما زاد السيبيوم ، كلما تعرض الشعر للفقد من فروة الرأس.
ولولا هذا السيبيوم ، لتحولت فروة الرأس إلى منطقة جافة قاحلة ومقشورة ، ولذا يتعرض الشعر للتقصف أو حتى الانفلاق إلى جزأين . والعكس صحيح ، فكلما زاد السيبيوم ، كلما تعرض الشعر للفقد من فروة الرأس.
كما أن هناك عضلة دقيقة ، متصلة بغمد كل شعرة ( erector pili ) وهذه العضلات تنقبض عندما تشعر بالخوف أو البرودة.
والشعرة نفسها مكونة من مادة الكراتين الميت ، والذى يغزل كأنه حبل دقيق مكونا للشعرة ، والسطح الخارجى للشعرة يعرف ( cuticle ) والذى يحمى قلب الشعرة من العوامل الضارة مثل الحرارة وفقد الرطوبة والمواد الكيميائية الضارة ، والتجفيف القاسى أو استعمال المبيضات.
قطاع في الشعرة ، يبين مكونات الغلاف الذي يحيط بها ، وعلي يسار الصورة ، تبين تداعي الغلاف ، ومعناه تقصف الشعر.
أما السطح الداخلى من الشعرة فإنه يعرف ( cortex ) والذى يعطى الشعرة قوتها ، وأيضا فهو الذى يحدد ما إذا كان الشعر ناعما مفرودا ، أما خشنا ومجعدا.
وأن هناك خلايا متخصصة موجودة أسفل غمد الشعرة ، مسئولة عن إفراز المواد الصبغية التى تعطى الشعرة لونها التى هى عليه.
وهناك نوعين من الأصباغ مسئولة عن لون الشعر ، منها ( Eumelanin ) والذى يعطى الشعرة اللون البنى أو الأسود، أما الصبغ الأخر فهو ( pheomelanin ) وهو الذى يعطى الشعر لونه الأحمر أو الذهبى.
وأى تنوع فى تركيز تلك الأصباغ يؤثر كثيرا فيما إذا ما كان الشعر داكنا أو فاتحا فى اللون.
فالخلايا الصبغية ( melanocytes ) تدخل إلى نسيج الشعر حالا تكونه وعند تكاثر خلاياه وتعطيه اللون الذى هو عليه ، ولكن عندما تتوقف تلك الخلايا الصبغية عن أداء مهامها ، فإن الشعر يتحول إلى اللون الأبيض ويظهر المشيب عليه.
فالخلايا الصبغية ( melanocytes ) تدخل إلى نسيج الشعر حالا تكونه وعند تكاثر خلاياه وتعطيه اللون الذى هو عليه ، ولكن عندما تتوقف تلك الخلايا الصبغية عن أداء مهامها ، فإن الشعر يتحول إلى اللون الأبيض ويظهر المشيب عليه.
والشعر الأبيض ربما يكون وراثيا ممتدا فى أفراد الأسرة الواحدة ، أو أن يكون بسبب الشيخوخة أو حتى زيادة الضغوط النفسية.
كما أن الشعر يختلف تبعا للاصول العرقية ، فالأسيويين والقوقازيين ، لديهم الشعر الكثيف والداكن والناعم المفرود على كل درجاته ودون سائر الأجناس الأخرى ، بينما الأفارقة لديهم شعر خشن غامق ومجعد.
وليس للإنسان يد فى أن يكثر من عدد منابت الشعر الموجودة لديه ، لأن الله سبحانه وتعالى قد خلق لكل إنسان عدد ثابت من تلك المنابت منذ لحظة ولادته ، ولا تتغير حتى لحظة مماته فهناك قرابة 5 ملايين شعرة فى جسم كل إنسان تغطى جميع جسمه تقريبا ، منها حوالى 100.000 تغطى فروة الرأس وحدها ، قد تزيد أو تنقص حسب لون الشعر ، وحسب الأصول العرقية والوراثية لكل انسان على حدة.
الشعر القوقازي ، والشعر الأفريقي
مراحل نمو الشعر
ربما تعتقد بأن الشعر لديك ينمو كل يوم ، ولكن هذا غير صحيح فالشعر له مراحل من النمو والراحة ، والشعر عموما ينمو بمعدل 15 سنتيمتر كل عام تقريبا ، ولو ترك الشعر بدون قص لطال حوالى 70 سنتيمتر فى السنة ، وفى هذا يعتمد على حالة الشعر لكل فرد وكذلك العوامل الوراثية المبرمجة لنمو الشعر سواء للمرأة أم الرجل.
ومن المهم إدراك أن الشعر فى حاجة إلى الدهون ، والجليكوجين المختزن فى الجسم ( نوع من الكربوهيدرات ) لإمداده بالطاقة.
كما أن منابت الشعر تحتوى على كميات كبيرة من المورثات مثل DNA & RNAوأحماض النيوكليك ، وبعض المعلومات الوراثية الأخرى.
ومن الطبيعى أن يتساقط الشعر من الجسم السليم بما يقدر بحوالى من 50 – 150 شعرة فى اليوم.
وقد يصل عدد الشعر المفقود من الجسم حوالى 4 مليون شعرة ، عند بلوغ سن 60 سنة من العمر. ويبقي خلاف ذلك مليون واحد من شعر باق. وأن نمو الشعر يعتمد على مواسم السنة ، فهو ينمو بكثرة فى الربيع والصيف ، ويبدأ تساقطه فى الخريف ، ويشتد تساقطه فى الشتاء.
وقد يصل عدد الشعر المفقود من الجسم حوالى 4 مليون شعرة ، عند بلوغ سن 60 سنة من العمر. ويبقي خلاف ذلك مليون واحد من شعر باق. وأن نمو الشعر يعتمد على مواسم السنة ، فهو ينمو بكثرة فى الربيع والصيف ، ويبدأ تساقطه فى الخريف ، ويشتد تساقطه فى الشتاء.
ومراحل نمو الشعر المختلفة هى كالتالى:
المرحلة النشطة لنمو الشعر والتى تعرف بالأناجين Anagen
وخلال تلك المرحلة تتسارع الخلايا المنوطة بإنتاج الشعر وتزداد فى الحجم ، وفى النهاية تؤدى إلى بزوغ الشعر فوق مستوى الجلد وتطول إلى ما قدر لها أن تطول ، وهذه المرحلة قد تمتد إلى ثلاثة أعوام وهى تختلف من فرد إلى آخر ، وهى فى المرأة تكون أسرع مما لدى الرجل.
والطاقة التى تعين الشعر للقيام بهذا الأداء فى تلك المرحلة مستمدة من الدهون ، والجليكوجين المختزن فى الجسم لحين الحاجة إليه للحصول على الطاقة.
والطاقة التى تعين الشعر للقيام بهذا الأداء فى تلك المرحلة مستمدة من الدهون ، والجليكوجين المختزن فى الجسم لحين الحاجة إليه للحصول على الطاقة.
مرحلة الأناجين.
المرحلة النشطة لنمو الشعر والتى تعرف ( الأناجين Anagen )
وهى مرحلة سكون لحالة نمو الشعر ، وفيها تظل الشعرة فى مخبأها ساكنة حتى تسقط من تلقاء نفسها ، ويعرف الشعر فى تلك المرحلة بأنه يشبه مضرب عصا الجولف ، وتلك المرحلة قد تمتد إلى ثلاثة أشهر وفى أى وقت من الأوقات فإن 10 % من شعر الرأس يكون فى حالة كمون. ويعتقد أن تلك المرحلة تكون تحت تأثير الهرمونات المختلفة عليها ، وبعد تلك المرحلة من السكون ، فإن الشعر يندفع فى طريقه خارجا من غمد الشعر ، تاركا المجال لتكوين شعر جديد يحل محله من نفس الغمد الذى كان يسكن فيه.
والشعر الجديد فى تلك المرحلة هو نسخة مماثلة للشعر الذى سبقه. ومن ذلك نستنتج أن الشعر يتعاقب عليه فترات من النشاط وأخرى من الخمود ، لكن إن طالت فترات الخمود أو أن الشعر أصبح يتجه إلى الزوال والأفول ، فإن هذا يصبح أمرا مزعجا ، خاصة لدى النساء دون الرجال ، فهن ينزعجن كثيرا لذلك المصير.
مرحلة الخمود أو الكمون المؤقتة
وفقدان الشعر المستمر يرجع إلى: Telogin Effluvium
وهى مرحلة يتساقط فيها الشعر نتيجة لعوامل الضغط النفسى أو البدنى أو العاطفى ، والتى تشكل مع حالات الصلع الهرمونى حوالى 95 % من أسباب تساقط الشعر لدى الجنسين.
وفى تلك الحالة ، فإن الشعر يدخل فجأة وأثناء النمو إلى مرحلة الخمود ، وتعزف الخلايا المكونة للشعر عن النمو ، وفى النهاية يسقط الشعر من مكانه ، ويحدث ذلك غالبا فى الأربعينيات والخمسينيات والستينيات من العمر.
وفى تلك الحالة ، فإن الشعر يدخل فجأة وأثناء النمو إلى مرحلة الخمود ، وتعزف الخلايا المكونة للشعر عن النمو ، وفى النهاية يسقط الشعر من مكانه ، ويحدث ذلك غالبا فى الأربعينيات والخمسينيات والستينيات من العمر.
وفى هذا المرحلة ، ربما يكون تساقط الشعر لدى المصابين بذلك على صورة كتل أو تجمعات من الشعر ، وربما يستمر التساقط لفترة من شهرين إلى ثلاثة أشهر.
وهذه المرحلة ممكن أن تكون سريعة حادة ، أو متوسطة ، أو طويلة فى زمن تساقط الشعر فيها:
المرحلة الحادة ..
وفيها الشعر يسقط استجابة لبعض الحميات أو أرتفاع درجات الحرارة التى تصيب الفرد.
المرحلة المتوسطة ..
وتلك المرحلة قد تمتد لعدة أشهر بعد تعرض الفرد لكثير من الضغوط النفسية والعصبية، مثل إجراء بعض العمليات الجراحية مثل استئصال الرحم أو التعرض لبعض الحوادث ، أو لفقد عزيز غال ، وغيرها من تلك المشاكل الجسام ، والتى قد توحى بتغيير مجرى الحياة الطبيعية للفرد.
أيضا قد يشاهد ذلك بعد حالات الوضع ، أن يتساقط الشعر بغزارة ويملأ المشط أو الفرشاة بعد التمشيط أو التصفيف ، وهذا يكون سببه فى الغالب هو دخول الشعر فى مرحلة من السكون ، يلبث فيها فترة من الوقت قد تطول لفترة من 4 – 8 أشهر ، ومن ثم يعود بعدها إلى النشاط من جديد.
أيضا قد يشاهد ذلك بعد حالات الوضع ، أن يتساقط الشعر بغزارة ويملأ المشط أو الفرشاة بعد التمشيط أو التصفيف ، وهذا يكون سببه فى الغالب هو دخول الشعر فى مرحلة من السكون ، يلبث فيها فترة من الوقت قد تطول لفترة من 4 – 8 أشهر ، ومن ثم يعود بعدها إلى النشاط من جديد.
المرحلة المزمنة
وفيها يستمر تساقط الشعر لمدة زمنية طويلة قد تمتد لعدة سنوات.
ويفقد الشعر غالبا من جميع أنحاء الرأس ، ولكن لن يكون هناك صلع كامل فى الرأس. وفى هذه المرحلة ، فإن الشعر يصبح مؤلما وله وخذ الأبر (trichodynia). ونسبة حدوث تلك الحالة بين النساء اللائى يفقدن شعرهن واللائى يعانين من حالات الاكتئاب الناتج عن خلافات عائلية هى حوالى 30 %.
كما أن الطعام ونوعه وكفاءته ، يلعبان دورا هاما فى الحفاظ على صحة الشعر ، ومنعه من التساقط فى مثل تلك الظروف ، وخاصة نقص البروتين من الغذاء ، أو الاتجاه للحمية الشديدة المفاجئة ، وكذلك نقص الحديد ، أو الإصابة بمرض فقدان الشهية المزمن ، كلها عوامل تتضافر مع بعضها البعض ، وتؤدى إلى تساقط الشعر المزمن فى تلك المرحلة.
كشف غموض تساقط الشعر
فالشعر لديك يتساقط ، وأنت لا تعرف لماذا يتساقط. والسبب قد يكون بسيطا ، كما فى نقص عنصر الحديد ، أو أن يكون معقدا كما فى حالة اضطراب الهرمونات. وأن معرفة السبب الحقيقى وراء ذلك ، واكتشاف ذلك مبكرا ، فإن من شأنه أن يساعد فى الحصول على العلاج المناسب والملائم ، والذى يحد من فقد الشعر لديك ويمنع تساقطه المستمر.
الصلع ( فقد الشعر من تاج الرأس )
طبيا فإن فقد الشعر من الرأس أو ما يعرف بالصلع ، يبدأ كمناطق عارية من الشعر فى فروة الرأس. وللصلع أنواع عدة ، سوف نناقش جميعها ، حسب الأهمية .. المهم فالأهم. وفي موضوع سوف يتم ذكر الأعراض ، والعلاج التقليدى ، ودور الطب البديل فى كل حالة ، وحتى ذكر أنواع التدخل الجراحى إذا لزم الأمر.
الصلع الوراثى ، أو الأندروجينى ( Androgenetic Alopecia )
فهو من أكثر أنواع الصلع شيوعا ، وجذورها كامنة فى الجينات الوراثية للفرد المصاب .
وفيها يبدأ فقد الشعر عند سن البلوغ ، ويستقر الصلع نهائيا قبل سن الأربعين ، وربما يتسارع الصلع عند مشارف سن انقطاع الطمث ، وهذا النوع من الصلع يصيب كل من الرجل والمرأة بلا تفريق.
وفيها يبدأ فقد الشعر عند سن البلوغ ، ويستقر الصلع نهائيا قبل سن الأربعين ، وربما يتسارع الصلع عند مشارف سن انقطاع الطمث ، وهذا النوع من الصلع يصيب كل من الرجل والمرأة بلا تفريق.
ففى الرجل ، يبدأ انحسار الشعر وفقدانه من الأمام إلى الخلف ، حتى يأخذ شكل حدوة الحصان.
بينما فى النساء ، فإن الشعر يتساقط من أماكن عدة منتظمة فى فروة الرأس كلها ، ويصبح الشعر قليل الكثافة وخفيف. ويصبح الأمر كله مرتبطا بالوراثة ، من أحد الوالدين ، إما الأب أو الأم.
وكنتيجة للعوامل الوراثية ، فأن غمد الشعرة أو منبتها ، يتعرض للحساسية الشديدة من أثر بعض الهرمونات ، مثلها مثل خط التليفون ، فأن تلك الهرمونات تنقل رسالة إلى منبت الشعرة
تحثها على أن تسقط ، وهكذا يتم التخلص منها.
وكنتيجة لتلك المؤثرات الهرمونية ، فإن منبت الشعرة يصغر ويتضاءل فى الحجم حتى تسقط الشعرة فى النهاية ، بعد ان تكون قد خفت فى الكثافة والطول والحجم ، وبعض من تلك المنابت للشعر ، تقلع تماما وتمتنع عن العمل مرة أخرى فى انبات الشعر ، وتصبح فروة الرأس جرداء بلا شعر ، وهكذا فإن أسباب الصلع الأندروجينى ، يرجع إلى العوامل الوراثية مجتمعة مع العوامل الهرمونية. والهرمونات التي تؤدى إلى سقوط الشعر ، هي الأندروجينات (Androgens).
وفى النساء فإن تلك الهرمونات تفرز بواسطة المبايض ، والغدة الجاركلوية أو الغدة الكظرية وتلك الأندروجينات تتكون من هرمون التستوستيرون أساسا ، وهو بكميات أعلا فى الرجال دون النساء وكذلك هرمون (DHEA). وتلك الأندروجينات تحيط بغمد الشعر من كل جانب وفى داخل خلايا غمد الشعر ، يوجد انزيم يعرف ( 5-alphareductase type 2 ) ، والذى يختلف عن type 1 ... الموجود فى كل من الغدد العرقية ، وبالونة غمد الشعرة ، وكذلك فى الغدة الدهنية المحيطة بالشعرة.
والنساء اللائى يعانين من الصلع ، لديهم هذا الأنزيم بمستويات عالية ، خصوصا فى غمد الشعر والموجود بكثرة فى مقدمة فروة الرأس. ومن خلال بعض العمليات البيولوجية والكيميائية ، فإن تلك الأنزيمات تحول هرمون التستوستيرون إلى شكل اخر يعرف (dihydrotestosterone) وأختصاره هو (DHT).
وهذا (DHT) هو أسوء الأعداء التى يمكن ان تصيب فروة الرأس ، حيث أنه ينجم عن وجوده بعض العمليات البطيئة تتسبب فى ضمور غمد الشعرة ، وتدهور حالة الشعر بمرور الوقت ومن ثم سقوط الشعر من الرأس. وأيضا خلال حالة التدهور تلك ، فإنه يحدث أن الأوعية والشعيرات الدموية التى تغذى فروة الرأس تصاب بالنضوب من محتواها الذى يغذى الشعر ، وينعكس هذا سلبا بسقوط الشعر فى النهاية.
وجميع الأدوية الموجودة فى الأسواق ، ينصب استعمالها ، على أنها تعمل على منع تحويل هرمون التستوستيرون إلى (DHT) ، وكذلك تلك المستحضرات التى من شأنها أن تنشط الدورة الدموية بفروة الرأس ، وتعمل على تخليق شعيرات دموية جديدة.
منتج هير رادينت Hair radiant 99 من أهم المنتجات القوية علي منع تحول هرمون التستوستيرون إليDHT
منتج رزاذ الشعر المتألق 99 ، تم تحضيره من توليفة مختارة من أفضل الاعشاب الصينية واليابانية معا الفريدة ، وقد تم مزج 10 أنواع منها ، وبعناية فائقة للحفاظ علي خصائص شعر صحي ، أسود فاحم ، وسميك.
والمستحضر علي شكل صبغة بتركيز 10%، ورش الصبغة علي فروة الرأس سوف يقوم بالعمل المثالي للحفاظ علي الشعر من السقوط ، ومقاومة جميع الأسباب التي كانت سببا في سقوط الشعر من قبل ، ومهما كان السبب في فقدان الشعر . وأيضا يحفز نمو جذور الشعر الكامن من جديد ، كما يعمل علي القضاء على أي نوع من الميكروبات ، أو الإصابات الفطرية لفروة الرأس.
طريقة الأستخدام :
يتم رش الصبغة – رزاذ الشعر المتألق – علي الشعر ، وفروة الرأس بشكل منتظم بما يكفي لجعل فروة الرأس رطبة من أثر الصبغة عليها ، وعندها يتم التدليك بشكل منتظم وبخفة لمدة كافية من الوقت قد تصل 10 دقائق في كل مرة. أترك الدواء حتي يجف ، ومشط شعرك بخفة ، مع أستعمال أي مرطبات للشعر بعد ذلك.
أترك الشعر هكذا دون غسيل ، حتي تأتي للمرة التالية لرش الصبغة بنفس الكيفية ، يمكن أستعمال البخاخ مرة واحدة في اليوم ، ومن الأفضل مرتين للحصول علي نتائج ممتازة في فترة قصيرة
يمكن غسل الرأس بعد ذلك ، مرة أو مرتين في الأسبوع ، وحاذر من أصناف الشامبوهات المختلفة ، وعليك أختيار نوع متعادل منها ، مع التأكد علي شطف الشعر جيدا من أثر الشامبو وأستمر علي هذا النظام ، لمدة لا تقل عن 6 أشهر ، حتي تحظي بنتائج باهرة ، ورؤية الشعر يبزغ من جديد علي فروة الرأس التي كانت قاحلة من قبل.
ومن الأفضل أن يتبع وضع منتج هير رادينت لعلاج الصلع ، أستخدام منمق الشعر العشبي أو التونك ، منتج JMS 101 ، وهو عبارة عن لوسيون عشبي يحتوي علي تركيبة ممتازة من الأعشاب المعروفة والمشهورة في الحصول علي شعر قوي ، وصحي ، ولماع ، دوما.
كذلك أستخدام الشامبو العشبي من نفس صنف المنتج JMS 101 لتغذية جذور الشعر باكثير من الأعشاب المفيدة والهامة في هذا الصدد.
وحالات الصلع قد تزداد سوء نتيجة العوامل الوراثية والمصاحبة لوجود مادة (DHT) حول غمد الشعر. ومن العوامل الإيجابية لدى البعض ، أنه يوجد لديهم كميات كافية من أنزيم الأروماتيز (aromatase) والذى يلعب دورا إيجابيا فى الحماية من حدوث الصلع عند البعض حيث أنه يوجد فى غمد الشعر ، ويحول هرمون التستوستيرون وكذلك ( DHT ) إلى هرمون الأستروجين النسوى والغير ضار بالشعر ولا يؤدى إلى سقوطه.
فإلى حد كبير ، يعتبر هرمون الأستروجين حامى لبصيلات الشعر من تأثير هرمونات الأندروجين عليها. ففى النساء قد وجد أن تركيز أنزيم الأروماتيز هو أكثر من 6 أضعاف تركيزه لدى الرجال ، وهذا ما يسبب حدوث الصلع بكثرة فى الرجال، أكثر منه لدى النساء
ومع حالات الصلع الأندروجينى ، فإن الفرد يمكن أن يفقد الكثير من شعر الرأس ، وليس كله وربما بأتباع الارشادات اللازمة ، مع بعض العلاج المناسب ، فإن الكثير من حالات الصلع يمكن أن تستفيد من ذلك ، ويعود الشعر معها للظهور من جديد.
ومع حالات الصلع الأندروجينى ، فإن الفرد يمكن أن يفقد الكثير من شعر الرأس ، وليس كله وربما بأتباع الارشادات اللازمة ، مع بعض العلاج المناسب ، فإن الكثير من حالات الصلع يمكن أن تستفيد من ذلك ، ويعود الشعر معها للظهور من جديد.
المضادات الأندروجينات ، ودورها فى الحماية من الصلع.
الهدف من استعمال مثل تلك المضادات ، هو منع حدوث ذلك الصلع الأندروجينى ، وذلك بالوقوف بحزم أمام النشاط الهرمونى على مستوى بصيلات الشعر ، وذلك بمنع تحول التستوستيرون إلى ( DHT ) أو تحويل التستوستيرون إلى هرمون الأستروجين الغير ضار ببصيلات الشعر. وهناك نوعين من تلك الأدوية المضادة لفعل الأندروجينات:
أولاها: الأستيروديات Steroidal antiandrogens ، وتلك هرمونات طبيعية.
ثانيها: هرمونات غير أستروديات Nonsteroidal وتلك ليس لها نشاط هرمونى .. ولذلك فهو أكثر أمانا من نوع الهرمونات فى طبيعة عملها
وكلا منهما تعمل كمضادات أندروجينية بطرق ثلاث ، كالتالى:
· تحبط انتاج مراحل تخليق الأندروجين فى الجسم.
· تثبط تحول الأندروجين إلى مركب DHT الضار ببصيلات الشعر.
· منع عمل الأندروجين على مستوى الخلايا فى بصيلات الشعر.
أنواع مضادات الأندروجين:
هناك العديد من مضادات الأندروجين ، وبعضها موجود فقط فى أوروبا وكندا.
وهى تعمل على نمو الشعر من جديد ، وتقلل فى نفس الوقت من زحف الصلع على فروة الرأس ، ومنها نذكر المستحضرات فى الجدول التالى:
مضادات الأندروجين | مضادات انزيم الفا – المختزل رقم 5 |
Cimetidine (Tagamet) | Azelaic Acid (Azelex) |
Cyproterone acetate ( Androcur) | Estrogens (Premarin) |
Flutamide (Eulexin) | Finasteride (Propecia) or Proscar |
Ketoconazol (Nizoral) | |
Spironolactone (Aldactone) |
والبعض من تلك المستحضرات لم تجيزه منظمة الأغذية والأدوية ( FDA ) للتداول بين الناس كعلاج عام للصلع ، بل قد تجيزه كعلاج لأمراض أخرى ينشأ عنها بعض المضاعفات الثانوية والتى منها أنها تصلح كعلاج للصلع.
ومن المهم معرفة أن العلاج بتلك المستحضرات ، لا يصلح للسيدات الحوامل ، لأنه قد يضر كثيرا بحالة الجنين ، خصوصا الذكور منها ، وهو فى مراحل التطور في بطن أمه.
علاج أنواع الصلع الأندروجينى.
الأعراض:
· امتداد رقعة سقوط الشعر ، وقلة كثافته فى مناطق عدة من فروة الرأس
· سقوط الشعر بوضوح فى منطقة تاج الرأس .
· تساقط الشعر ، وزيادة حدوث ذلك أثناء التمشيط لفروة الرأس
· أتساع الرقعة الخالية من الشعر ، تبعا لذلك .
· قلة كمية الشعر المعهودة من قبل .
· يصبح الشعر دقيقا فى الكثافة ، وعلى غير العادة .
· زيادة المادة الدهنية على فروة الرأس.
العلاج فى مثل تلك الحالة يتلخص فى الآتى:
· دواء المينوكسيديل Minoxidil
· مضادات الأندروجين مثل البروسكار ( سبق شرحها ) ويمنع استعماله بمعرفة الإناث
· استعمال دواء الأستروجين مثل (البريمارين)
· استعمال كريم الريتينا – أ
· الطعام ومكملات الطعام
· الأعشاب الطبية الخاصة لذلك.
طرق أخرى للعلاج ومنها:
· إعادة زرع الشعر بفروة الرأس جراحيا .
· التدخل الغير جراحى لإعادة الحياة إلى الشعر مرة أخرى .
· استعمال الباروكة لتغطية منطقة الصلع ، حسب اللون والرغبة.
وأسباب سقوط الشعر أو قلة كثافته عن المعتاد أمور عدة ومنها:
1. تقدم العمر لدى الجنسين ، يعمل على تساقط الشعر أسرع من المعتاد خصوصا عند الأربعينات والخمسينات من العمر.
2. الضغوط النفسية المزمنة ، أو ارتفاع درجات حرارة الجسم أو حدوث بعض الأمراض المزمنة أو الجراحات الكبرى للفرد ، وفيها يتساقط الشعر فجأة وبسرعة .
3. الموت المفاجئ لبعض أفراد الأسرة ، أو حدوث بعض الحوادث الدرامية المؤثرة للفرد المتضرر من سقوط الشعر.
4. قد يحدث السقوط الغزير للشعر بعد الولادة ، وهذا يبدو أمرا طبيعيا ، حيث أن الشعر يعاود النمو مرة أخرى ، بعد مضى من 4 – 8 أشهر من الولادة.
5. ربما تزمن الحالة ، ولا يتوقف تساقط الشعر من فروة الرأس ومهما يكن الأمر ، فإنه لن يحدث الصلع الكامل لدى السيدات كما يحدث فى الرجال لنفس الأسباب .
6. قد تكون أسباب سقوط الشعر لدى بعض السيدات بسبب بعض المشاكل والنزاعات المستمرة بين الزوجين ، وما ينتج عنها من حالات الاكتئاب المزمن لدى هؤلاء المتضررين
7. كما أن النقص فى بعض مواد الطعام الأساسية ، مثل البروتينات ، والتى بسببها يحاول الجسم الحد من نمو الشعر لصالح الأعضاء الأخرى الحيوية فى الجسم ، وحتى تتطلع بمسئولياتها نحو إمداد الجسم بما يلزمه لتصنيع المواد الأساسية اللازمة له ، وينجم عن ذلك أن الشعر الذى لم يكتمل نموه يتساقط .
8. لذا يلزم أكل الكثير من البروتين ، لكى يعوض ما فقد من شعر بسبب ذلك. لذا فإن هؤلاء الذين يقدمون على الحمية المفاجئة ، أو هؤلاء النباتيون من الناس فهم معرضون أكثر من غيرهم لفقد الشعر بسبب ذلك. كما ان النقص فى عنصر الحديد ، يساهم كثيرا فى فقد الشعر ، لذا يلزم الحفاظ على أن يكون الهيموجلوبين فى الدم مرتفعا ، لكى يمنع حدوث الأنيميا. كما أن النساء التى تتعرض لبعض الأمراض مثل البوليميا ( انعدام الشهية المطلق لمواد الطعام المختلفة ) فهن أكثر من غيرهن عرضة لفقد الشعر المستمر لديهن.
حالات فقد الشعر الغير مزمن :
وهى حالات يمكن فيها ارتجاع الشعر المفقود ، ونمو الشعر يعاود فيها من جديد ، وهى حالات ليست فى حاجة إلى العلاج ، اللهم بعض أنواع من المهدئات النفسية البسيطة التى تبعث السكينة فى النفس المضطربة ، وبالتالى فأنها تحد من تساقط الشعر.
الأعراض المصاحبة لذلك:
· زيادة الفقد فى الشعر وتساقطه .
· النقص فى حجم وكثافة الشعر الذى يشبه ذيل الحصان من خلف الرأس ، ولكن كثافة الشعر لا تتغير
· فروة الرأس تظهر بصورة طبيعية
· حدوث بعض الآلام من الشعر نفسه .
طرق العلاج المختلفة لفقد الشعر الغير مزمن:
منتج يودا الفعال في علاج سقوط الشعر وحل المشكلة.
استعمال الكورتيزون كدواء لمعالجة فروة الرأس ، كما فى الحالات المزمنة من تساقط الشعر. مع أستعمال دواء audace وهو دواء جديد ، بتركيبة ممتازة ، عبارة عن بخاخ يستعمل خصوصا مع حالات فقد الشعر الناجم عن أثر الولادة ، والعمل علي أرجاع حالة الشعر لما كان عليه قبل فقدانه ، وعودة الشعر المفقود بصورة طبيعية ، ودون أى فقد جديد.
الوسائل البديلة فى العلاج:
الطعام الجيد والتغذية السليمة .
تناول مكملات الطعام المختلفة
ظاهرة الشد على الشعر بطرق مختلفة ، لها سبب مباشر فى سقوط الشعر.
وتلك من العادات السيئة التى لها أثر مباشر ومدمر على حالة الشعر ، وهى ترجع إلى عوامل نفسية ، وليست بسبب مرض قد ألم بالشعر. وتلك الحالة قد تكون ظاهرة فى أثناء نوبات التوتر النفسى ، أو حتى عند الاسترخاء الجسدى أثناء مشاهدة التلفاز أو عند قراءة كتاب.
أو لربما تكون عادة مستحبة لدى بعض الأفراد المرضى نفسيا ، لشد الشعر وبما يبعثه ذلك فى نفوسهم من راحة نفسية. ولقد عرفت الجمعية الأمريكية للطب النفسى ، هذه الظاهرة ، بأنها مماثلة لتلك الظواهر القهرية التى يقدم عليها بعض المرضى النفسيين ، كهؤلاء الذين يقامرون أو يكون لديهم دافع قهرى للسرقة ، كذلك هؤلاء الذين اعتادوا شد الشعر بدون شعور أو ادراك منهم لذلك.
أو لربما تكون عادة مستحبة لدى بعض الأفراد المرضى نفسيا ، لشد الشعر وبما يبعثه ذلك فى نفوسهم من راحة نفسية. ولقد عرفت الجمعية الأمريكية للطب النفسى ، هذه الظاهرة ، بأنها مماثلة لتلك الظواهر القهرية التى يقدم عليها بعض المرضى النفسيين ، كهؤلاء الذين يقامرون أو يكون لديهم دافع قهرى للسرقة ، كذلك هؤلاء الذين اعتادوا شد الشعر بدون شعور أو ادراك منهم لذلك.
وفى هذا العرض ، فأن الفرد المصاب يشعر بالحاجة الشديدة لشد الشعر ، وعند حدوث ذلك فإنه يشعر بنشوة وفرح لأدائه ذلك. وربما تتأتى الحاجة إلى شد الشعر نتيجة عدم الثقة بالنفس أو المعاناة من التوتر الشديد والمزمن ، أو نتيجة لحدوث نوبات متعددة من الكآبة المتكررة ، أو نتيجة لعدم الشعور بالرضاء على الحالة العامة لأجسامهن.
وهذه الحالة تبدأ فى الظهور منذ الصغر ، ويمكن علاجها بنجاح عند هذا الحد. والشعر عموما يعاود النمو مرة أخرى ، ولكن الشد المستمر على مدى سنين عدة ، فإنه يؤدى إلى تدمير كامل ومستديم لغمد الشعر ، وسقوطه الدائم.
أعراض مرض شد الشعر المتعمد:
· وجود منطقة أو أكثر بفروة الرأس خالية تماما من الشعر.
· أحمرار غير طبيعى بفروة الرأس ، وحول مناطق الشد على بصيلات الشعر.
· نزيف بفروة الرأس.
· بصيلات وغمد الشعر خالية من وجود الشعر فيها.
العلاج المقترح لمثل تلك الحالة:
· استشارة الطب النفسي فى تحسين السلوك العالم للفرد المصاب
· وضع حل للمعاناة النفسية ، والإقلال من حالات التوتر المصاحب لها
· أستعمال دواء Anafranilكدواء لعلاج حالات الوسواس القهرى العصابى (OCD) أو كعلاج لحالات التوتر المصاحبة لشد الشعر .
مرض الصلع alopecia areata
الصلع يبدأ بوجود مناطق صغيرة عارية من الشعر موزعة على فروة الرأس ، وما تلبس إلا أن تتسع فى رقعتها فى خلال مدة وجيزة لا تتعدى الشهور وتزداد فى أقطارها ، حتى تشمل جزء من فروة الرأس تعتمد على مدى سرعة تفاقم الحالة.وهذا النوع من الصلع قد يصيب الأطفال والكبار على السواء ، بصرف النظر عن الحالة الصحية التى هم عليها.
وهناك الملايين من الأفراد فى العالم يعانون من وطئت الصلع ، وتأثير ذلك عليهم فى الجملة ولا أحد يستطيع أن يفسر سبب حدوث ذلك الصلع ، ولا الدوافع التى تؤدى إليه ، ولكن العلم يفسر الحالة على أنها نوع من التفاعل للأجسام المناعية ضد الجسم ذاته ، وفى أماكن محددة ومستهدفة بالجسم ، والتى من ضمنها الشعر ، حيث يخطئ الجسم في طرق الدفاع ، ويهاجم بصيلات الشعر والتى تحتوى على مكونات الشعر ذاته.
وعندما يلتهب غمد الشعرة والمناطق التشريحية المحيطة به ، فإنه ينجم عن ذلك أن تنكمش الشعرة إلى مسافات فى عمق جلد فروة الرأس ، ويحجب عنها التغذية بواسطة الشعيرات الدموية من حولها ، ومن ثم تسقط الشعرة بعد ذلك ، وتدخل مكونات خلق الشعرة إلى طور الكمون ، ولفترة قد تطول.
وأن الصلع يمكن أن يحدث بسرعة أو ببطء ، أو حتى على فترات غير منتظمة وقد وجد أن 25 % من مرضى الصلع لديهم تاريخ أسرى لهذا المرض ، كما أن التوتر النفسى ، أو التلوث البيئى فى المدن الصناعية ، يعجل بحدوث تلك الحالة.
وقد تتطور حالة الصلع ، لتشمل كل الرأس 100% ( Alopecia totalis ) أو حتى تشمل كل شعر الجسم جميعه ( Alopecia Universalis ).
العلاج المقترح لمرض الصلع:
ليس هناك شفاء تام لمرض الصلع المحدود فى فروة الرأس ، ولكن هناك أنواع من العلاج عدة يمكن أن يكون لها دور مؤثر فى وقف تدهور الحالة إلى الأسوأ.
ففى العديد من الأحوال ، فإن الشعر يعود إلى سابق عهده سواء بالعلاج أو بدون العلاج.
وإذا كان الشعر لديك يفقد على هيئة مناطق محدودة على فروة الرأس ، متناثرة هنا أم هناك فإن الشعر لديك سوف يعود إلى حالته الطبيعية مرة أخرى لاحقا ، أما لو أن فقد الشعر لديك قد طال أمده عن خمس سنوات ، فأن فرصة العلاج قد تكون غير مجدية فى إعادة الشعر لما كان عليه من قبل.
وإذا كان الشعر لديك يفقد على هيئة مناطق محدودة على فروة الرأس ، متناثرة هنا أم هناك فإن الشعر لديك سوف يعود إلى حالته الطبيعية مرة أخرى لاحقا ، أما لو أن فقد الشعر لديك قد طال أمده عن خمس سنوات ، فأن فرصة العلاج قد تكون غير مجدية فى إعادة الشعر لما كان عليه من قبل.
ولسوء الحظ ، فإن عودة الصلع مرة أخرى بعد توقف العلاج ، تصبح كبيرة ومتوقعة الحدوث.
وعلى العموم فإن العلاج له ثلاثة أهداف :
· أنه يعمل على عودة الشعر بعد فقده .
· يقلل من حدوث تلف المزيد من الشعر ومنع انتشار المرض .
· يقلل الوقت المتروك بين سقوط الشعر ، وعودته للظهور مرة أخرى.
ومدى الاستفادة من العلاج تتوقف على بعض العوامل الحيوية لدى الفرد المصاب ، وهى عمر المصاب بالصلع ، ومدى اتساع الإصابة بفروة الرأس . فالأطفال الأقل من عمر 10 سنوات ، يمكن لهم العلاج بنجاح بدواء المنوكسديل ( minoxidil ) مع أو بدون الكورتيزون أو أحد مراهم القار مثل الكولتار (coltar أوanthralin).
أما الأعمار التى تتعدى 10 سنوات ، فيمكن استعمال أدوية أكثر جرأة فى العلاج ، وفيها يقدر طبيب الأمراض الجلدية المعالج لفروة الرأس ، مقدار ما سقط من الشعر ، فلو أن ذلك قد تعدى 50 % من مساحة فروة الرأس ، فإن العلاج قد ينحصر فى التالى من أنواع العلاج:
· أستخدام نوع من الشامبوهات من الجيل الجديد مثل BAWANG والذي يحتوي علي مجموعة من الأعشاب ذات القيمة العالية ، مثل الجنسنج ، والفو- تي ، وفطر الجانودرما في تجديد التالف من خلايا الشعر ، وحث شعر جديد علي الخروج من مكامنه ، كما أن هذا الشامبو يعمل علي أن يكون الشعر ذات لون أسود طبيعي ودون صباغة. ويوجد نوعان من نفس المنتج ، أحدهما لتقوية الشعر ، وأعادة الحياة إليه ، والأخر لحل مشكلة والتخلص من قشرة فروة الرأس ، والتخلص من الدهن المتواجد فيها.
· أستخدام منتج عشبي طبيعي قوي ، وهو منتج هير رادينت Hair radiant 99والذي يعمل علي التطهير الكامل لفروة الرأس مما علق بها من شوائب ، ومعوقات ، والتمهيد لنمو شعر صحي جديد.
· الحقن الموضعى للكورتيزون فى مناطق تساقط الشعر ، وذلك مرتين فى اليوم.
· وضع المينوكسديل 5 % مع عمل تدليك لفروة الرأس مرتين كل يوم.
· أستعمال كريم قوى من الكورتيزون مع أحد مستحضرات القار الطبى وذلك لمدة 6 أشهر من العلاج ، مع استعمال الأشعة فوق البنفسجية PUVA الخفيفة للعلاج. ونظر لأن المصاب بالصلع يعانى من توتر نفسى شديد ناجم عن تساقط الشعر لديه فإنه يلزم الصبر خلال مدة العلاج ، حتى تظهر الجدوى منه.
اختيارات أخرى لعلاج الصلع:
هو اللجوء إلى لبس الباروكة ، أو البدائل الأخرى من الشعر المصنع.
ا
تعرف على أعراض الصلع:
· حدوث فقد للشعر فجأة من فروة الرأس ، فى حجم العملة المعدنية.
· نقص الكثافة فى سمك الشعر.
· سقوط الشعر البين.
· ظهور ما يعرف بعلامة التعجب فى شكل الشعرة وهى على الرأس.
· فقد الكثير من شعر الرأس والحاجبين ، ورموش العين.
· أو فقد كامل لجميع الشعر من كل أنحاء الجسم.
العلاج المقترح لعلاج الصلع:
· محفزات موضعية بالملامسة لفروة الرأس ، مثل أنواع حديثة من الشامبوهات التي تحتوي علي الأعشاب النادرة والتي لها أثر واضح لعلاج الصلع ، ومن ضمن أسماء تلك المنتجات في صورة شامبو ، هما DAWANG ، أحدهما يعمل علي حماية الشعر من السقوط ، كما أنه يسود الشعر بدوام الأستعمال ، والأخر للتخلص من قشرة الشعر والحكة المستمرة بفروة الرأس ، ويحمي الشعر من السقوط ، وقد سبق الأشارة إلي ذلك.
· استعمال بعض أصناف العناية بالشعر التجارية ، مثل منتج audace والذي يحتوي علي مركبات عشبية ، فريدة وهامة لمنع سقوط الشعر ، وقد سبق الأشارة لذلك.
· مركبات القطران
· تناول عنصر الزنك
· جلسات العلاج بالأشعة فوق البنفسجية
No comments:
Post a Comment